دواء رمضاني حديت

دواء "إنوفير" رمضاني حديث ومتطور!!!


عماد البياتي
2009.08.21


تجمعنا لحضور المحاضرة الدوائية التي سيلقيها أحد المندوبين عن شركة الأدوية الفلانية والتي تخص دواءً حديثاً ومتطوراً يستخدم لمعالجة مرض الربو القصبي المزمن. ويصاحب المحاضرة وجبة غداء على حساب الشركة لأن وقت المحاضرة هو في وقت استراحة الغداء كما هو معتاد لتفادي التأثير على أوقات العمل الرسمية المخصصة للمرضى.



تحدث الرجل عن الدواء المتطور والمكتشف حديثاً لمعالجة مرض الربو القصبي المزمن وهو عبارة عن بخاخ يستنشق عن طريق الفم مرتان يومياً. وميزة هذا الدواء الحديث عن باقي الأدوية المماثلة هو أن جزيئات الدواء صغيرة ودقيقة جداً وتستطيع أن تصل إلى قصيبات الهواء الشعرية الدقيقة جداً فتسبب توسعها ومعالجة التضيق والالتهاب المرضي الموجود فيها بخلاف البخاخات الأخرى التي لا تستطيع أن تصل إلى تلك القصيبات الهوائية الشعرية الدقيقة، بل يكون عملها محدداً على القصيبات الهوائية الأكبر حجماً والقصبات الهوائية الكبيرة.
وقد جُرّب الدواء لمدة ستة أشهر على عينة من المرضى المصابين بمرض الربو القصبي المزمن فأحس معظمهم بتحسّن كبير في الحالة الصحية واستطاعوا أن يعيشوا بمساعدة هذا الدواء الحديث المتطور حياة طبيعية مع الأعمال اليومية المعتادة دون الشعور بأعراض ضيق التنفّس أو السعال أو غيرها من أعراض مرض الربو القصبي المزمن. وبهذا تبينت فعّالية الدواء العلاجية الممتازة نظرياً وعملياً بالمقارنة مع البخاخات الأخرى.
إسم هذا البخاخ هو "إنوفير" وكلفته تبلغ أربعة أضعاف كلفة البخاخات الأخرى تقريباً وذلك بسبب تقنية التصنيع العالية. واقترح مندوب الشركة علينا أن نصفه للمرضى الذين يعانون من أعراض مرضية وخيمة وصعبة ولا ينفع معها العلاج باستخدام البخاخات والأدوية المتعارف عليها.
وفي الختام وزع علينا الرجل نشرات علمية تخص دواء الـ "إنوفير" وأقلام أنيقة مكتوب عليها اسم الدواء واسم الشركة المصنعة.
فرحت جداً بالقلم الأنيق لأنه يذكرني بالمعلومات القيمة التي حصلت عليها في تلك المحاضرة الشيقة وبالدواء الفعال الحديث المتطور ورحت أحمله في جيبي دائماً أثناء العمل وأكتب به.

وبعد الاستغراق في التفكّر العميق الهادف والاستبصار المنتبه توصلت إلى معاني إيمانية جميلة لا استطيع وصفها بدقة ولكني تمنيت عندها من كل قلبي ووجداني أن أسعى بمجهود حقيقي وذكي ومخلص ودراسات علمية واعية وصادقة أن أصل إلى اكتشاف بخاخ معنوي شبيه بالـ "إنوفير" يستطيع أن يصل إلى الأدران والخبائث المرضية الدقيقة العالقة منذ زمن طويل بين تضاعيف عقلي وتجاويف قلبي وروحي الشعرية الدقيقة فيعالجها ويخلصني منها إلى الأبد حتى أنعم في رمضان وبعده بسعادة الإيمان الحقيقي الصادق والتي طالما تمنيت الوصول إلى مقامها العالي الشريف المبارك..
نعم.. إنوفير رمضاني حديث ومتطور!!!..
تمنيت هذا لي..
ولأحبابي من منتسبي مدرسة إنقاذ الإيمان المباركة..
ولجميع المسلمين..
وكل عام وأنتم بخير وسعادة وإيمان وانتباهة ذكية للأمراض القلبية المعنوية المزمنة المستعصية المهلكة والسعي بجد واجتهاد وقوة لمعالجتها..